الكسوف و الخسوف ما لا تعرفه عن أعظم ظواهر الارض العظيمة

 سيرتد الى مسامع النائمين و سيعرفه الصغير و الكبير لا ابتغي شهرة ولا ابتغي مال فاجري على الله و على الله توكلت و من يتوكل على الله فهو حسبه ، سوف احفر اسمي في نقوش البدايات ولسوف تعرفه يا من عشت في ظلام دامس ، نيسي اسمه صاغته الظروف وكتب له ان يخرج ليتكلم فقليل من يتكلم في زمن صمُت فيه أصحاب اللحى ومن يتكلم يدخل السجن في زمن النمرود ، ونحن نتكلم من وراء حجاب من بينهم في الخفاء نقوم بأدوار ولا يدرون ولا يعلمون نحاربوهم بسحرهم متخفون لهم باجساد كثيرة مرة جندي يحارب من اجل وطن ومرة احمق تافه يضرب بالحجر و مرة حكيم يتكلم بالقرآن و العلم ونحن بارع ن في ذالك كثيرا ، من انا واين انا و من اين انا لا يهم ، المهم من سيسمع الكلام و ينقل كلام الحق و اليقين و يوقض النائمين .

المغالطات في فهم العلوم الحديثة:

كل علم يوجد الآن في الفلك او علوم الارض و كيفية حساب الوقت و التكنولوجيا والعديد من العلوم الاخرى ، هل تسائلت مع نفسك او مع غيرك هل حقا نفعل هذا الآن ، هل حقا هذه العلوم بالنسبة لنا حديثة ويجب اعادة البحث فيها ودراستها ، هل يمكن اعتبار سبب العديد من الظواهر الطبيعية مثل حركة الامواج او حركة القمر و النجوم و شكل الارض وكل هذه الاشياء و غيرها التي تندرج ضمن العلوم حديثة العلم لدينا واسبابها غير معروفة ونحن اول من سيعلمها ؟ 

اذا كان جوابك بنعم فهو مسح وحذف لتاريخ عمره الاف السنين بالنسبة للمستيقضين و حذف و مسح لملايير السنين بالنسبة للنائمين ، فانهم في المحنة سواء من كان يؤمن بالكرة الطائرة و من يعرف الارض المسطحة، واذا كان جوابك بلا سواءا كنت تؤمن بالارض ككرة او تعرف الارض مسطحة فانت بذالك تعترف ان كل هذه العلوم ليست حديثة ، اذا فانت ستتفق على التالي ، الذي هو اي اضافة سيضيفها العلم الحديث على ظواهر كانت منذ الاف السنين او ملايين السنين تشاهد مرة في كل مدة زمنية او يوميا او لحظيا ؟ هل حقا تظن على اننا اليوم قادرين على اضافة تفسيرات جديدة مثلا لسبب تحرك الامواج او كيفية هي السماوات و الاراضين او مثلا كيف يحدث الكسوف و الخسوف هل نحن بهاذا العلم العظيم ، الا نستطيع فقط الرجوع الى النصوص التاريخية القديمة و البحث عن هذه الظواهر المتكررة على مدار السنين الطويلة و التي عاشها اجدادنا في السابق منذ خلق ادم عليه السلام لا وبل قبل خلق الانسان منذ ان كانت مخلوقات الجن المستخلف الاول في الارض؟ اذا تكرار هذه الظواهر ستدفع الناس منذ القديم الى البحث لمعرفة السبب وهذا ما حصل بطبيعة الحال لكن الآن وفي زمن الدجال و تحريم العلوم الحقيقة على بني الانسان و تلقينهم الغباء و السحر في الصفحات اصبحت قلوب الغويم لا تقدر على الفهم لقد تربيت على الوهم و الخداع فاصبح كل شيء تحت اسم علم يصدق وخصوصا اذا قال ذالك المهرجون ، و كسابق عهدنا و كما عهدنا وتربينا على ان نبحث و نتقصى الحقائق و الآيات الربانية في كتابه المسطور و المنظور وفي السنة و الكتب الدينية العظيمة القديمة و الحديثة ولنظهر الحقيقة الكاملة التي تركها الله لنا آية و تكلم عنها اشرف الخلق و المرسلين و تحدث عنها كبار العلماء من المسلمين وكتبت عنها حضارات قديمة جدا و باعتبارها ظاهرة غير مفسرة عند الكثير من الناس اليوم سوف نظهر حقيقة الكسوف و الخسوف في ارض الله العظيمة .

الحقيقة العلمية الدينية للكسوف و الخسوف وكيف يحدث:

الكسوف و الخسوف لا يقل ان يقال عنهما آياتان عظيمتان لا ينكسفان ولا يخسفان لموت انسان و لا جان و لا لحياتهم ولا لشيء من فرحهم او حزنهم ، فوجب على من رأى الكسوف او الخسوف ان يصلي كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم او يتصدق ويكبر و يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال عليه افضل الصلاه والسلام إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، وأنهما لا ينكسفان ولا يخسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، ولكن الله يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فكبروا وادعوا وصلوا وتصدقوا، وفي اللفظ الآخر من حديث أبي موسى: فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله، ودعائه واستغفاره وفي اللفظ الآخر: فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم.

فهل يكفينا ان نفعل ذالك يا رسول الله لا بالطبع فنحن اهل العلم ولحديث النبي صلى الله عليه وسلم خيط رفيع سيعلمنا هذا العلم العظيم دليل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم عالم عظيم ، فكيف عرف الرسول صلى الله عليه وسلم ان القمر و الشمس يخسفان و ينكسفان ، هل سبق لاحدكم ان ادرك ان القمر و الشمس يطرأ عليهما نفس الظارة و هي الخسوف و الكسوف؟ ، اي القمر يخسف ويكسف و كذالك تفعل الشمس بالطبع لا فالمعروف ان الكسوف للشمس و الخسوف للقمر و الدليل على ان القمر و الشمس ينكسفان ويخسفان هو ان الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه اخبر عن القمر و الشمس قال عليه الصلاه والسلام لا ينكسفان ويخسفان لموت احد من الناس وذااك لان القوم قالو ان الشمس خسفت او كسفت لموت ابراهيم ولده و عارضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديث المعروف ، اذا فالقمر و الشمس يطرأ عليهما نفس الظاهرة اي مرة ينكسفان و مرة يخسفان وهذا هو الخيط الرفيع من الحقيقة العظيمة لهذه الظاهرة الطبيعية .

ماذا يعني الكسوف و الخسوف في اللغة :

في البداية يجب ان نعلم اولا مذا يعني الخسوف و الكسوف وبعدها سوف نحيط بالامر علما من جانبه اللغوي و سوف ننتقل بعدها الى جانبه العلمي ، فالخسوف من خسَفَ يَخسِف ، خَسْفًا وخُسوفًا ، فهو خاسِف بمعنى الذهاب و المحو و عدم الظهور او الاختفاء على حسب سياق الجملة خسفت به الارض اي ذهبت به و اخفته بداخلها خسف القمر اي ذهب نوره ولا يعني خسف بمعنى عدم الظهور مرة اخرى لا بل يعني الفعل اللحظي بدون العلم انه سيتكرر مجيء المخسوف ، قال تعالى فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ (81) . بعدما عرفنا معنى الخسوف لنذهب الى معرفة معنى الكسوف ، الكسوف من كلمة كسَفَ يَكسِف ، كَسْفًا ، فهو كاسِف و المفعول مكسوف نقول كسف الشيء غطاه وحجبه فالكسوف هنا بمعنى الحجب ، اذا ما الفرق بين الكسوف و الخسوف ، فعندما ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم الكسوف و الخسوف كظاهرتين للقمر و الشمس لم يقلها لعبا او بدون علم فهو يعلم تماما ماذا يقع ولو لاه لما استطعت بفضل الله تعالى وبرسوله ان انتج هذه الحلقة ، فكسوف الشمس و القمر يحدث عندما يحجب شيء ما نور القمر و ضياء الشمس ، و الخسوف يحدث عندما يذهب نور القمر و ضوء الشمس ، الامر سهل وبسيط في الكسوف يجب ان يكون لدينا عامل شيء يكسف او يحجب القمر او الشمس اما في الخسوف فلا حاجة لعامل فسنرى فقط الشمس او القمر يذهب نورهما ، واما في علم الدجال فالكسوف مرتبط بالشمس و الخسوف بالقمر رغم ان كلا الحالتين في الواقع حسب علمه المزيف هو كسوف لان الاثنين يحتاجان لعامل اخر لكي تحدث الظاهرة ، لكن في العلم الحقيقي الخسوف و الكسوف كلمتان متباعدتان في المعنى لا يمكن نجمع بينهما في نفس الظاهرة . 

علامة ااكسوف و الخسوف وحقيقتها:

بينما يتعجب اصحاب الكرة الطائرة في الفراغ بقوانين تبدو جنونية ويصدقها وللاسف الشديد الكثير من النائمين يؤمنون بها اكثر من ايمانهم بوجود خالق للكون مسير ومقدر لخلقه ، هو احق ان تسأله عن مذا خلق و كيف خلق لانه هو الخالق لكن عوض ذالك تجد هتافات وصراخات و نقاشات بلهاء لا تغني ولا تكسي من جوع في صفوف اصحاب اللحى البيضاء و اصحاب الادعاء او ما يسمون انفسهم اصحاب الدعوة الاسلامية وهم غرباء على ديننا و على علمنا ، يدخلون مثل دخول القراد بين الثياب يمتصون من دم هذه الامة المشلولة، يأكلون ويشربون ينشرون الخرافات عن الله و عن أرضه وما ادراكم بخلق الله افلا تعقلون ، ومن ورائهم جمهور كبير يسمع الحان الشياطين ذق من رحيقهم و لا تنسى ان تشاركه مع الاحباب و الاقرباء ، فكفى لعبا ولهوا بخلق الله فلا انتم تدرون عنه شيئا ولا انتم تفقهون حديثا فمن يريد العلم فها هو هنا بسيط غير معقد في كتابه الكريم و سنة نبيه اشرف المرسلين .

فالكسوف و الخسوف ايها الناس هو علامة عظيمة و قوة رهيبة تخيف الناس في الماضي قبل مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلقد كان القدماء يخافون و يهابون من الكسوف و الخسوف عند البابليين و الصنيني و العيديد من الحضارات القديمة كانت ترتعب عندما يحدث وهذا دليل اكبر على علمهم بحقيقته ، فالرسول قد قال عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ)). فهاتان الظاهرتان يخوف بها الله عباده ارتباط الماضي بالحاضر في هذه المسألة لا يسعنا الا القول ان القدماء علموا امرا لم يعلمه علماء العصر الحديث فلماذا اذا يخوف الله عباده بهذه الظاهرة رغم ان الناس تضحك عند حدوث الكسوف و الخسوف .

السر وراء غموض الكسوف و الخسوف :

اذا كيف يحصل الكسوف و الخسوف ، كما سبق و اظهرنا الكسوف و الخسوف ظاهرتان او بالاحرى و الاصح ان نقول عنهما انهما ايتان و الاية في الدين هي كل بينة او امارة او علامة او معجزة تكون من ورائها اشياء اما يجهلها الناس ولله علم عظيم فيها او يعلمها الناس لاخبار الله عنها او رسوله صلى الله عليه وسلم فآيات الله في الكون كثيرة جدا لا حصر لها ومن بينها الكسوف و الخسوف ، فهما آيتان تحصلان للقمر و الشمس كما سبق واظهرنا فلقد فرقنا بين الكسوف و الخسوف ، فالقمر يكسف و يخسف و كذالك الشمس بدليل الاحاديث النبوية الشريفة اذا كيف يحصل الكسوف .

الجواب سهل ولكن الخلفيات او الأحداث التي تطرأ هي الشيء الصعب هنا ، الكسوف يحصل في وقت معين يتنبأ به تقريبا بشكل متكرر ، وهو يصحل فقط عندما يعترض جسم ما الشمس او القمر على اغلب الحقيقة يكون كوكبا من الكواكب المعروفة فلقد خلق الله 11 عشر كوكبا هذه الكواكب تدور في افلاك معينة كل بفلكه وفي وقت من الاوقات يحصل اعتراض لكوكب من الكواكب الشمس او القمر ويحدث الكسوف الذي اسماه النبي صلى الله عليه وسلم كسوفا لان الشمس و القمر يعترض او يحجب ضوئهما شيء ما خلال ذالك الوقت اي ينكسفان ، و الدليل هو ان الكسوف و الخسوف في انواعه التي ادرجوها يوجد ما يسمى الكسوف و الخسوف الكلي و الجزئي ، وهنا السؤال لماذا في بعض الاحيان يكون الكسوف كليا و اخرى جزئيا ، مثلا عندما يحدث كسوف جزئي تبقى اجزاء من الشمس تظهر ويمكن رؤية نقطة سوداء في الوسط للشمس اما الكلي لا يمكن رؤية اي شيء من الشمس ، الحقيقة هي ان الكسوف الجزئي هو الكسوف الحقيقي اما الكسوف الكلي هو خسوف وليس كسوف ، لماذا هذا لان الخسوف هو ذهاب ضوء الشمس او القمر و الكسوف هو حجب ضوء الشمس او القمر و الحجب يكون بشيء حاجز مثلا عندما تحجب ضوء المصباح بيدك تبقى جوانب المصباح ظاهرة لكن عندما تطفئ المصباح فلا يمكن رؤية شيء وهذا ينطبق على القمر الذي اسموه بخسوف جزئي للقمر وفي الحقيقة هو ليس خسوف جزئي بل هو كسوف ، و بالنسبة للظاهرتات الكسوف الشمسي هو امر متكرر كثيرا عكس الخسوف هو امر نادرا ما يحدث وهو الحالة التي يعم فيها تقريبا ظلام تام وكذالك الكسوف القمري او الخسوف فهما امرا نادرا على القمر حيث لا يوجد دلائل كثيرة لهذه الظاهرة على القمر .

هل حقا نعرف ما هو الكسوف و الخسوف:

اذا مذا يحصل بالظبط و ما تفسير هذه الآية التي تظهر في السماء ، ان الحضارات القديمة المعروفة منذ البابليين وما بعدهم كلهم يتشاركون في شيء واحد وهو ان الكسوف و الخسوف نذير للرعب و الخوف ، فكيف تكون حضارات متباعدة في المسافات وكذالك في الثاقافات وحتى الشرائع ان تتفق على شيء واحد وهو ان الحدث الاعظم للكسوف و الخسوف هو نذير رعب و علامة تخويفية ، وهذا يجعلنا نستنتج ان كل ما يعرفه الانسان عن هذه الظاهرة التي تناقلت عبر اجيال عديدة لم تقم ابدا بتفسيرها او في الحقيقة لم تستطع تفسيرها رغم المحاولات العديدة لها ، وكل ما تم ادارجه ضمن نصوصها من اسباب كله خرافات لا يمكن تصديقها ابدا وغير منطقية دليل عل عجزهم عن معرفة الحقيقة ، ما الذي يعني هذا يعني ان الكسوف و الخسوف ليس مجرد حجب و ذهاب لضوء الشمس و القمر بل هو شيء اكبر بكثير من ذالك فهل حقا لنا علم عن حقيقة ما يحدث فلنبدأ بما وراء الكسوف و الخسوف .

ارتباك للحيوانات و الطيور خوف و صمت تغير في ظل الاشياء و الكثير و الكثير من الظواهر الغير مفسرة تطرأ عند حدوث الكسوف و الخسوف فما تفسير ذالك ، 

فهل حقا هذا مجرد شيء عادي يصور بالكاميرات ، و الله اني لاضحك قليلا و لابكي كثيرا فما يعلمه العالم ويجهله الجاهل هو ما يجعل الامر اكثر عظمة من غيره او تفاهة ، فالرسول صلى الله عليه وسلم ذكر في ما غير حديث الى الفزع الى الصلاة بعد رؤية الكسوف و الخسوف ، الفزع الى الصلاة هو شيء مستعجل يجب على الانسان فعله بسرعة لماذا يامر الرسول بذالك وليس فقط الصلاة بل ذكر ايضا الصدقة و العتاقة لماذا الفزع الى الاعمال الصالحة في وقت الكسوف و الخسوف و الجواب على هذا السؤال سينير عقلك بالحقيقة التي سوف تفزعك عند رؤية الكسوف و الخسوف ، فلقد غير الشيطان الرجيم مفاهيمنا واصبح الكسوف و الخسوف ظاهرتان عاديتان عند الذين لا يعلمون .

في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم عندما خسفت الشمس فصلى عليه الصلاة و السلام وبعد الصلاة قال إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوا، وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا)). ثُمَّ قَالَ: ((يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا)). فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلم اشياء نجهلها نحن ولكنه في نفس الوقت ذكر تلك الاشياء وهي انه في حديث اخر قال يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَإِنَّهُمَا لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِمَوْتِ بَشَرٍ- فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ مَا مِنْ شيء تُوعَدُونَهُ إِلاَّ قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلاَتِي هَذِهِ لَقَدْ جِيءَ بِالنَّارِ وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي مِنْ لَفْحِهَا وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ الْمِحْجَنِ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ فَإِنْ فُطِنَ لَهُ قَالَ إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي. وَإِنْ غُفِلَ عَنْهُ ذَهَبَ بِهِ وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا ثُمَّ جِيءَ بِالْجَنَّةِ وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَقَدَّمْتُ حَتَّى قُمْتُ فِي مَقَامِي وَلَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِنْ ثَمَرِهَا لِتَنْظُرُوا إِلَيْهِ ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ لاَ أَفْعَلَ فَمَا مِنْ شيء تُوعَدُونَهُ إِلاَّ قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلاَتِي هَذِهِ)). 

فما يحتاجه المسلم ان يعرف عن الخسوف و الكسوف هو انه اية ودليل على شيء واحد وهو الجنة و النار ، في الجنة صعب على النبي صلى الله عليه وسلم ان يقطف من ثمرها وفي احاديث اخرى قصرت يده على ثمرة حاول ان يقطفها اي بعدت عليه الجنة رآها وبعدت عليه كان الله يخبره بان الجنة بعيدة وصعبة المنال وفي الحقيقة نعم هي كذالك فالصعب في هذا الزمان هو ان تكون الرجل الصالح التقي و السهل هو ان تكون المخادع المنافق ، اما النار التي رآها عليه الصلاه والسلام كانت اقرب و رآها و رآى اهلها رآى ابن لحي ابو الاصنام وراى المرأة التي ربطت الهرة بدون اكل و لا ماء وهذا يدل على اقتراب الناس من النار اكثر من اقترابهم من الجنة لان النار اصبحت اسهل شيء يصل اليه الانسان ، وفي الآية لقوله تعالى وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ فخسوف القمر علامة من علامات الساعة العظيمة ويجمع بين الشمس و القمر فيعلم الانسان انه قد انتهى كل شيء ، لذالك الحضارات القديمة كانت تفزع عند رؤية الكسوف و الخسوف لانها تعلم جيدا انه نذير بالعذاب و الهلاك ، لكن مع مرور الوقت اصبح الشيطان اكثر حرصا على تغييب الفكرة و الآية من قلوب الناس لكي ينسوا لماذا جعل الكسوف و الخسوف اية ، فهما للتخويف و الترهيب لكن الناس اليوم تأخذه من باب اخر باب لا يبث في قلوبهم اي شيء لانهم لا يعلمون فالذي لا يعلم لن يخاف و لن يعرف ما الذي يجب الخوف منه لكن الذي يعلم الحقيقة يعرف انه تذكير بقرب النار و بعد الجنة.

1 تعليقات

  1. نعم يا صديقي القديم علوم و علوم كثيرة ، كل مرة يضهر جزء

    ردحذف
أحدث أقدم